الاستاذ/اديب البريهي

من هُنا مر الأمس , ومن هُنا يمر اليوم , ومن هُنا سوف يمر الغد , من هُنا تخرج الفصول الأربعة , مرحباً بك ضَيفنا الكَريم، إِذا كان هذا مرورك الأُول ، فيرجى التكرمُ بزيارةِ موقعي ، واذا يوجد اي ملاحطة ارسل بها عبر الرسالة في اسفل الموقع عبر الايميل
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير .

مدرس فيزيا
  1. عضو في الاتحاد الدولي للفيزياء
  2. عضو في البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية 
  3. عضو في الاتحاد العالمي للتنمية البشرية 
  4. عضو في ائتلاف الشباب العربي
  5. عضو في ائتلاف الشباب العربي اليمني
  6. عضو في فريق الجودة والاعتماد المدرسي
  7. adeeb417672@gmail.com
  8. adeeb16959@yahoo.com
  9. http://adeeb1.site123.me/

الفيزياء في حياتنا

الفيزياء في حياتنا .. الفيزياء والجسم .. الفيزياء تتعامل مع جميع الأجسام المرئية وغير المرئية فهى تتعامل مع المادة والحركة والطاقة وكلها أشياء متعلقة بالحياة اليومية فالفيزياء تدرس كيفية عمل الكون وكيف تتحرك الأرض حول الشمس وكيف يحدث البرق والرعد وكيف تعمل الثلاجة والغسلة فهى تدخل فى عمل الأجسام الموجودة حولنا . المشى والفيزياء .. المشى تحكمه قوانين الفيزياء المتمثلة فى مفاهيم الوزن وقوانين نيوتن الخاصة بالقصور الذاتى وقانون الجاذبية والإحتكاك والطاقة الكامنة فنحن نتصرف مثل بندول مقلوب . الطبخ .. عزيزى القارئ عندما نضع ماء فى مقلاة على النار فتلمس الطاقة المقلاة البارد وتبدأ الحرارة فى الإنتقال إلى المقلاة والماء ذلك يطلق عليه إسم عملية التوصيل حيث تبدأ الجزيئات الموجودة فى أسفل المقلاة بالتسخين وتصبح أكثر سخونة من الجزيئات الموجودة حولها فتنتقل إلى سطح الماء فتبدأ الجزئيات الباردة الموجودة على السطح فى النزول للأسفل وكل ذلك عبارة عن الديناميكا الحرارية وهى فرع هام من فروع الفيزياء . تقطيع الفواكه والخضروات .. عزيزى القارئ عندما تقوم بتقطيع فواكه او خضروات فأنت بذلك أشركت علم الفيزياء فى الأمر , فانت لكى تقطع شئ ما عليك بالضغط على السكين لقطعه وذلك يعتمد على القوة مع سمك الشئ الذى نقطع به فالسكين الحاد يقدم مزيد من الإحتكاك وذلك يتحكم به قوانين الفيزياء . الرؤية والفيزياء .. الرؤية والفيزياء .. عندما نتحدث عن شئ فى اجسامنا فلا تظن أن ذلك يدخل تحت علم الأحساء فقط بل أن علم الفيزياء له دور فى ذلك , فالأعضاء فى أجسامنا تعمل وفقا لقوانين الفيزياء والكيمياء فعند الحديث عن الرؤية بالتحديد عليك أن تعلم ان العين مثل الكاميرا فالعدسة الموجودة بها محدبة فعندما يدخل الضوء لأعي

اقرأ المزيد  
الشحنات الكهربائية والسجود

الشحنات الكهربائية والسجود

الشحنات الكهربائية والسجود كشف بحث علمي، أن أفضل طريقةلتخلص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة، التي تؤذي الجسم، بأن يضع جبهته على الأرض أكثر من مرة. وقدتوصل ذلك الباحث الغربي في بحثه العلمي، إلى أن أفضل طريقة لتخلص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة التي تؤذي الجسم، بأن يضع جبهته على التراب مباشرة في اتجاه مركز الأرض. لأنه في هذه الحالة،تتخلص من الشحنات الكهربائية بصورة أفضل وأقوى.. وذلك لأكثر من مرة ؛ لأنالأرض سالبة ؛ فهي تسحب الشحنات الموجبة، كما يحدث في السلك الكهربائي الذييُمد إلى الأرض في المباني، لسحب شحنات الكهرباء من الصواعق إلى الأرض..لذا فإن السجود في الصلاة، هو الحالة الأمثل لتفريغ تلك الشحنات الضارة

اقرأ المزيد  

الفيزياء وحياة الناس

كيف تؤثر الفيزياء على الحياة اليومية للناس؟ كثيرٌ من الناس يربطون الفيزياء بشخصياتٍ مشهورة مثل أينشتاين ونيوتن أو تجارب التكنولوجيا الفائقة المثيرة للإعجاب مثل مصادم الهدرونات العملاق. لكنّ الفيزياء ليست مجرّد شيءٍ يُكتب على السبورة أو عملٍ يُقام به في المختبر، بل هي كلّ شيءٍ من حولنا. فإذا كنت قد تساءلت يومًا عن سبب ظاهرة البرق، أو كيف للعدسات أن تشكّل الصور أو لماذا قطعة المغناطيس تلتصق بثلاجتك، فإنّ الفيزياء هي الوحيدة القادرة على الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها. الإختراعات: على مدى القرون القليلة الماضية، جعلت الاكتشافات في الفيزياء تكنولوجياتٍ جديدة ممكنة، والعديد من هذه التقنيات تلعب الآن دورا أساسيًا في حياتك اليومية. فإذا كنت تستخدم اليوم الميكروويف، سيارة، هاتف خلوي، مؤشر الليزر .. فأنت بذلك تستخدم آلاتٍ لم تكن لتوجد لولا اكتشافات الفيزياء. فمن الطائرات النفّاثة إلى المولّدات، ومن المحرّكات إلى التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، كلّها وسائل لا تستغني أبدًا عن علم الفيزياء. الكهرباء والمغناطيسية: حاول تسمية جميع الأجهزة في منزلك التي تعتمد على الكهرباء، وستجد أنّها قائمة طويلة جدًّا. لقد جعلت الأبحاث التي قام بها الفيزيائيون في القرن التاسع عشر أمثال مايكل فاراداي وأندريه ماري أمبير من الممكن للبشر توليد الكهرباء واستخدامها لأغراضٍ عملية. فالفيزياء ضرورية لتصميم وفهم الأجهزة الكهربائية من حولك، بما في ذلك الكمبيوتر أو الهاتف الذكي الذي تستعمله الآن. الإشعاع الكهرومغناطيسي: المصابيح الكهربائية، فرن الميكروويف والهاتف الخلوي والتلفاز.. جميع هذه الأجهزة المنزلية تعتمد على الإشعاع الكهرومغناطيسي في عملها. لقد أصبحت جميع هذه الأجهزة ممكنة من خلال التقدّم الذي أحرز في القرن التاسع عشر والقرن العشرين في مجال الكهرومغناطيسية الذي يعدّ ماكسويل أحد أبرز رائديه، ماكسويل المعروف بمعادلاته التي جمعت العديد من الملاحظات المختلفة حول الكهرباء والمغناطيسية في نظرية واحدة متماسكة. كما يسند تفسير كيفية عمل مصباح فلوريسنت الخاص بك وآلة التصوير بالرنين المغناطيسي في المستشفى القريب منك إلى فرعٍ في الفيزياء يسمّى ميكانيكا الكم، وهو الفرع الذي يتعامل مع سلوك المادّة على المستوى الذرّي والجزيئي. الديناميكا الحرارية: الثلاجة الخاصة بك، سيارتك و التوربينات الكهربائية في محطة الطاقة الكهربائية المحلية، كلّها محرّكاتٌ حرارية، فهي إمّا تستخدم الحرارة للقيام بالعمل (أو تستخدم العمل لتحويله إلى حرارة، كما في حالة الثلاجة). ويسمّى الفرع الذي يتعامل مع طريقة عمل محرّكات الحرارة بالديناميكا الحرارية. لكنّ الديناميكا الحرارية ليست ذات صلة فقط بمحرّكات الحرارة، إذ يمكن استخدامها أيضًا في فهم لماذا تتدفّق الحرارة دائمًا من الأجسام الساخنة إلى الأجسام الباردة (وليس العكس)، أو لماذا تمتزج الملوّنات الغذائية بالماء لكنّ الماء والزيت لا يمتزجان؟ ولماذا يذوب الملح ولا يذوب الحجر الجيري؟ هذه ليست سوى عددٍ قليل من تطبيقات الفيزياء في حياتك اليومية.

اقرأ المزيد  
عندما عزف انيشتاين لحن الفيزياء

عندما عزف انيشتاين لحن الفيزياء

عندما عزف اينشتاين لحن الفيزياء ما يميز علم الطبيعة بكل فروعه هو أنه قابل للتغيير، فلا تكاد تصمد النظريات مع مرور الزمن حتى يأتي ما يثبتها أو يضحضها، فإما أن تتحول إلى مسلمات أو أن تكون في عداد الموتى، وفي مقالي هذا سأخوض في حياة رجل عزف على كل الأوتار الممكنة في علم الفيزياء، فتارة تجده يعزف على الألحان الكلاسيكية وتارة تجده يعزف على الألحان الفيزيائية (المعادلات الفيزيائية)، ولكل لحن من أولئلك له رواده، فالكلاسيكية يكفي أن تذكر بيتهوفن، والفيزيائية إنه اينشتاين يا سادة، هذا الرجل الذي غير اللحن الفيزيائي الكلاسيكي إلى اللحن الفيزيائي الحديث، فقد تفوق على غيره من العلماء في تغييره لمنظورنا للكون عامة وللفيزياء خاصة، وهنا يمكننا أن نتحدث عن المعضلات الثلاث التي أصولتنا إلى ما نحن عليه في حياتنا اليومية، إنها معضلات الفيزياء الأشهر والتي عجز عن حلها الكثير فمنها ما بقي لثلاث قرون حتى جاء ألبرت وحلها بالطبع. نيوتن وماكسويل، معضلة الثلاث قرون من منا لا يعرف إسحاق نيوتن وما قدمه للبشرية، فالكثير يعتبره من أسس علم الفيزياء وعلم التفاضل والتكامل، فهو الذي اكتشاف الجاذبية الأرضية ووضع قوانين الحركة الشهيرة التي تصف كل الحركات التي ترى بالعين المجردة على وجه هذا الكوكب، فبين محاولات السير إسحاق في تخليد اسمه في التاريخ الإنساني (الذي خلده بالطبع) كان له مع الضوء حكاية طويلة مليئة بالصراعات (كعداوته التاريخية مع هوك) فهو أول من اقترح التفسير الجسيمي للضوء أي أن الضوء عبارة عن جسيمات، ماذا ماذا؟؟ هذا ما قاله بقية العلماء بعد هذا التفسير، والسير يرد بقوة لقد نجحت النظرية الجسيمية بتفسير ظواهر الضوء الانعكاس والانكسار، فكان الجميع في صف إسحاق نيوتن إلا أن جاء يونغ وقدم تجربة التداخل والحيود، فقال أن الضوء له طبيعة موجية أي أن الضوء عبارة أمواج وليس جسيمات كما قال نيوتن، فهذه كانت الضربة الأولى لأصحاب الفكر الجسيمي، (الفريق الأول لم يعلن الاستسلام بعد) فقد سألوا السؤال الأشهر كيف ينتقل الضوء إذاً ؟؟ (التعادل في الضربات كاد أن يأتي لكن الفريق الثاني كان على أتم الاستعداد) نعم إنه الأثير !! الوسط الذي يملأ كوننا، هذا كان الجواب الذي أعلن هزيمة نيوتن ورفقائه وانتصار يونغ ورفقائه، لكن كانت هناك ضربة أخرى في جسد ذلك الميت وهو ماكسويل والمعادلات الأربعة عن الكهرومغناطيسية وإثباته لسرعة الضوء، وبذكرنا للكهرومغناطيسية لا يمكنني أن لا أذكر العبقري مايكل فاراداي الذي أقترح الموجة الكهرومغناطيسية، وهنا جاء هيرتز الذي أراد توجيه ضربة ثالثة ولكنه بدلاً من ذلك قلب كل شيء رأساً على عقب وأصبحت النظرية الموجية وماكسويل في خطر، بعدما استطاع توليد تيار كهربائي بعد تسليط الضوء على صفيحة معدنية وهو ما عرف بالظاهرة الكهروضوئية التي فشلت الفيزياء الكلاسيكية بشكل عام وماكسويل ورفاقه بشكل خاص بتفسيره، فتحول الضوء إلى معضلة وليس فقط مشكلة (جسيم أم موجة) حتى جاء عازف الكمان ألبرت ليعزف معزوفته الأولى في الفيزياء في عام 1905 الذي تغير في وجه العلم للأبد واقترح الحل الأشهر للظاهرة الكهروضوئية والتي حصل بناءاً عليه على نوبل، فقد اقترح اينشتاين أن الضوء عبارة عن جسيمات وهي عبارة عن كمات من الطاقة تسمى فوتونات تسير بالسرعة التي اثبتها ماكسويل، وللتقريب أكثر تخيل سيارة تسير بسرعة الضوء فستجدها تتحرك كموجة رغم أنها جسم مادي، فاقتراح اينشتاين الثوري أن الضوء له طبيعة مزدوجة (جسيم وموجة) كان عليه الكثير من الانتقادات حتى من ماكس بلانك الذي استخدمه اينشتاين مبدأه في تكميم الطاقة، لكن بعد مرور الزمن أثبت الظاهرة وأثبت اقتراح اينشتاين وحصل على نوبل، وأصبح الضوء عبارة عن فوتونات ( أي كمات من الطاقة) وتلك كانت معزوفة اينشتاين الأولى. نيوتن والجاذبية ، أن تكتشف شيء ولا تعرف ما هو نعود إلى نيوتن الذي خسر في صراعه الأول، ليحاول مرة أخرى في صراع اعتقد الجميع أنه حسم له لعدم وجود منافسين، إنه صراع الجاذبية فعند ذكر الجاذبية يذكر اسم نيوتن بجانبها بكونه هو من اكتشفها سواء كانت بالتفاحة أو القمر لا يهم ذلك بما أنه اكتشفها في النهاية، لكن نيوتن كان فضولياً جداً فقد سأل سؤالاً حيره لفترة طويلة من حياته قبل أن يصبح مختلاً عقلياً بالكامل، ما هي الجاذبية؟؟ سؤال بسيط جداً كبساطة سؤالنا عن ما الفرق بين الشحنة الموجبة والسالبة (من يجد جوابه فلا تنساني) سؤال بسيط لكنه معقد إلى أبعد الحدود وتناقل السؤال جيل من بعد جيل ولكن هل من إجابة، للأسف لا يوجد، حتى جاء عازف الكمان مرة أخرى ليضرب من جديد!! (يا لك من عازف رائع) إنها النسبية العامة يا سادة، فقد اقترح عازف الكمان أن الكون عبارة نسيج من الزمان والمكان وأطلق عليه اسم الزمكان، والجاذبية هي هذا النسيج كيف ذلك ؟؟؟ تخيل معي كرة و غطاء ، قم بوضع الكرة في منتصف الغطاء سينحني الغطاء ويصبح في الغطاء جويف الموجودة فيه الكرة، أترى ذلك التجويف هذه هي الجاذبية، فتخيل معي الأرض في نسيج الكون تقوم بالتجويف بسبب كتلتها والقمر يوجد في داخل ذلك التجويف يدور حول الأرض وما يمنعه من السقوط هي قوة الطرد المركزي التي اقترحها نيوتن، يا لها من فكرة عظيمة، لكن كيف للعقل البشري تصورها أو تصديقها حتى !! فجاء الرفض التام لهها لكن عازف الكمان يشهد له العدو قبل الصديق بعبقريته فكان إدنغتون من المملكة المتحدة المعادية لالمانيا في ذلك الوقت، الذي أقتنع بما قدمه اينشتاين وأقنع الجامعة بتمويله لرحلة إلى جنوب أفريقيا لرصد كسوف الشمس وهنا كانت المفاجأة فوفقاً لحسابات اينشتاين والنسبية الجاذبية تؤثر على سلوك الضوء الصادر من النجوم، فقد رصد انحراف في أشعة الضوء الصادرة عن أحد النجوم نتيجة جاذبية الشمس، وبذلك كان إثباته للنسبية العامة وهو كان سبب لشهرة اينشتاين الواسعة، ولم ينتهي الحد إلى هنا فقد انتصر اينشتاين مرة أخرى عندما رصد كيب ثورن وزملائه في مرصد الليغو أمواج الجاذبية التي اقترح اينشتاين وجودها قبل قرن من الزمان، وتلك كانت معزوفة اينشتاين الثانية. اينشتاين وميكانيكا الكم، معضلة لم تحل!! بعدما أصبح عازف الكمان أيقونة في ذهن كل من أراد أن يقدم نفسه للعلم، فلا أتعجب من تلك الطفلة التي أرسلت رسالة إلى اينشتاين وسألته هل أنت حقيقي؟؟ فما قدمه اينشتاين للفيزياء لا يصدق، وبعدما استطاع حل أشهر معضلتين في تاريخ الفيزياء في ذلك الوقت، جاء شرودنجر ومدرسة كوبنهاغن، ليبدأ صراع جديد في الفيزياء لم ينتهي بعد وباقي إلى يومنا الحالي، فقد انفصلت الفيزياء في بداية الثلاثينيات إلى مدرستين، مدرسة اينشتاين (التي أنا منها بالطبع) التي تعتمد على الحقيقة ومدرسة كوبنهاغن التي تعتمد على الشك، ومن أشهر علماء مدرسة كوبنهاغن هو إرفين شرودنجر الذي وضع المعادلة الأشهر لميكيانيكا الكم وهي معادلة شرودنجر (التي لا أحد يعرف من أين أتى بها!!)، معادلة شرودنجر التي تصف الجسيمات الذرية والتي يكون فيها الالكترون هو اللاعب الأساسي، وتصف هذه المعادلة السلوك الموجي للالكترون واعتمد بمعادلته على مبدأ الشك أو اللايقين لهايزنبيرج، فيقول شرودنجر أنه لايمكن التنبأ بمكان الالكترون أبداً وأن موجته هي عبارة عن أماكن تواجده، إذا ميكانيكا الكم هي عبارة عن احتمالات، فيحتمل أن يكون الالكترون هنا أو هناك (ما هذا يا شرودنجر؟؟) وهنا تدخل اينشتاين كيف يمكن أن يبنى العلم على احتمالات !! وقال جملته المشهورة عن ميكانيكا الكم ، إن الله لا يلعب النرد، أي لا وجود للاحتمالات في العلم، وبدأ الصراع بين اينشتاين وميكانيكا الكم، فكما وصف الفيزيائي شيلدون غولدشتاين مشكلة ميكيانيكا الكم ببساطة قائلاً : “عن أي شيء تتحدث تلك النظرية ؟؟”، رغم كل شيء نجحت الميكيانيا الكمية بوصف الكثير من الظواهر رغم تعقيدها بعد التطوير عليها من قبل العلماء كماكس بورن وغيره، وهو ما دفع اينشتاين لعدم الاستسلام وتقبل الهزيمة وقدم نموذج للنظرية الجديدة والتي سميت بالنظرية الموحدة، التي سعت للتوحيد بين النسبية العامة وميكانيكا الكم والتي بقي يعمل عليها حتى وفاته، وتطورت بعد ذلك حتى تحولت إلى نظرية الأوتار الفائقة. المعضلة الثالثة التي ما زالت لم تحل مع مرور السنوات بقي الصراع قائماً رغم وفاة مؤسسيه، وتارة يخرج عالم هنا يؤكد الأولى ويرد عليه آخر بتأكيد الثانية، وبقي الحل إلى هذا اليوم، ومع ظهور الثقوب السوداء والنظريات حولها بدأ الصراع يكبر ويكبر، لكن من وجهة نظري الإسلامية وبإيماني الكامل أن العقل البشري لا يمكن أن يدرك كل شيء اتجه لفريق عازف الكمان لأن الله عز وجل لا يخلق شيء عشوائياً أو عبثاً، ولأن الكون عبارة عن نظام محكم تحكمه قوانين هي بقدرة الخالق سبحانه وتعالى.

اقرأ المزيد  
سلسلة الفيزياء والحياة : أرني شغل قوتك !

سلسلة الفيزياء والحياة : أرني شغل قوتك !

سلسلة الفيزياء والحياة: أرِني شغل قوتك! خَلَقنا الله على وجه هذه الأرض لنؤدي مهمة عظيمة أُنيطت بنا نآئت عن حملها الجبال، عبادةٌ وعمارة: عبادة الله عز وجل وعمارة الأرض، ولأجل ذلك وهبنا الله من النعم ما نستعينُ به على إتمام هذه المهمة. نتفاوت فيما بيننا في كم النعم التي وهبنا الله إيّاها لكننا على الرغم من هذا التفاوت كُلُنا نملك نعماً نستطيع بها تحقيق الهدف وبلوغ الغاية المرجوة، هذه النعم تزيد من قوتنا على مجابهة الحياة وتزيد من فرصتنا في تحقيق الأفضل، إنّ النعم هنا تمثل قوى نملكها في حوزتنا لاستخدامها بشكلٍ أفضل، قوى مختلفة وهدف واحد؛ ولكنّ امتلاك القوة وحده لا يعنى بالضرورة إنجاز المهمة وبلوغ المراد، فما بين القوة والهدف مسار مليىء بالصعوبات وطريق محفوفة بالمكاره هذه المسافة ما بين المُدخَل والمُخرَج تستلزم شغلاً وطاقة للوصول وبلا شك هناك علاقة واضحة بين القوة والمسار والشغل المبذول. ثم أننا إذا قارنّا الشغل بالفترة الزمنية التي يستغرقها الإنجاز نكون بذلك حددنا قدرة كلٍ منا وكفاءته. الإنسان هو المخلوق الأثمن الذي خلقه الله ويَسّر له كل الكون ليُديره وفق الحدود الربانية للوصول للصلاح والفلاح، فالإنسان كونٌ في داخله والنعم الموهوبة له هي قوته والقوة قد تكون ثابتة وقد تكون متغيرة قد تزداد وقد تنقص، وبما أنّ هناك قوة وُجِبَ أن يكون هناك حركة وبما أنّ هناك حركة هناك بركة، فارتبط مفهوم القوة بالحركة منذ زمنٍ بعيد فما القوة إلا مؤثر خارجي يغير حالة الجسم الحركية أو شكل الجسم أو الاثنان معاً. الآن فلنمشِ بالموازاة ما بين الإنسان والطبيعة / القوى الرئيسية الموجودة في الطبيعة تدور حول أربع قوى: قوى الجاذبية والقوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الكبرى والقوة النووية الصغرى، لكن لو أردنا القرب أكثر فسنذكر هناك قوة الشد في الحبال وقوة الجاذبية الأرضية والتي هي أحد أنواع قوى الجاذبية تُعنَى بقوة جذب الأرض للأجسام القريبة من سطحها وفق القانون الآتي (قانون الوزن) Fg= mg وقوة التلامس العمودية والتي تعاكس قوة الجاذبية الأرضية وتؤثر في الجسم عمودياً على مستوى التلامس بعيدةً عن السطح، أما قوة الاحتكاك فهي القوة الوحيدة التي تأبى أن تساير الجسم في حركته فيكون اتجاهها دائماً معاكساً لاتجاه الحركة وسبب نشأتها تداخل النتواءات بين السطحين المتلامسين لتقاوم انزلاقهما وفق العلاقة الآتية (قانون قوة الاحتكاك) f = μ n قوة الاحتكاك ليست سلبية رُغم أنّها بعكس اتجاه الحركة بل هي قوة لإيجاد التوازن في الطبيعة نستطيع أن نُطلق عليها قوة الضبط، فهي تضبط الحركة وفق مسار معين فتسمح له بالحركة أحياناً وترفض أحياناً أخرى. هذه كانت الطبيعة أما الإنسان فقوته في إيمانه بربه، يقينه بالخالق، قوته فيما وهبه الله من نِعَم عقله إحساسه وشعوره سمعه وبصره ماله وعلمه وينطبق على هذه القوى ما ينطبق على قوى الطبيعة فتزداد وتنقص تثبُت وتتغير. عودة لنقاشنا بأنّ ما بين القوة والإنجاز مسافة، فأنا حين أستغل القوة وفق المسافة المتاحة لي أكون بذلتُ شغلي، والشغل كما يعرفه الفيزيائيون هو حاصل الضرب النقطي بين متجهي القوة والإزاحة. قانون الشغل w= f.d=fdcosθ وهنا يا سالك درب المجد والإنجاز انتبه أمامك ثلاث خيارات كلها تعتمد على تحديد اتجاه مسارك وعلى عميق فهمك الصحيح للمرحلة. الخيار الأول: إذا كان مسارُك في اتجاه قوتك في اتجاه ما أمرك الله به وما أوصاكَ به رسوله .. فهنا توكل على الله وسِر شُغلُك إيجابي وستؤتي الثمارُ أُكُلُها بإذن الله. الخيار الثاني: أن يكون مسارك في اتجاه معاكس لقوتك أن توسوسَ لك نفسُك فتخالف ما أمرك الله به وتتبع ما نهاكَ الرسولُ عنه، فهنا احذر نعم ستبذل شغلاً وستتعب ولكنّك لن تجنى إلا الحسرة والندامة ، شغلٌ سالب شغلٌ معيقٌ عن الهدف كيف لا وهو يخالف المسار. والسؤال المطروح هل ذاك معيب أن يكون الشغل سالباً؟ لا أبداً ليس معيب وإلا كيف سنحصل التوازن لكنّ زيادته معيبة. ولفهم ذلك عليك أن تعلم أن كل القوى الموجودة في الطبيعة تبذل شغلاً موجباً طالما في نفس اتجاه المسار أما القوة الوحيدة التى تبذل شغلاً سالباً هي قوة الاحتكاك وذلك لأننا كما أسميناها سابقاً قوة ضبط تسمح لك بالحركة وفق ضوابط معينة أما إنْ زادت فهذا يعنى السكون (بمعنى لا حركة) أو قد تكون الحركة باتجاه معاكس تماماً للمسار الذي تنشُده لذلك انتبه لنفسك جيداً حتى لا تضل طريق الحق وأنت ماضٍ فيه بسبب فهمٍ ضعيف للحال من حولك. أما الخيار الثالث: فإنه إذا كان مسارك مغلقاً برؤية ضيقة فأنت كمن يدور حول نفسه يتعب لكن لا ينجز شيئاً فمحصلة الشغل حينها صفراً لا أقل ولا أكثر. وكذلك لا تعاند نفسك وتختر لها بكل قواها مساراً عمودياً وإلا سيؤلمك رأسك والمحصلة صفر أيضاً. هذا في حال القوة الثابتة أما إنْ كانت متغيرة فشغلها مساحتها تحت المنحنى بقدر المساحة يكون الشغل بقدر ما تريد أن تُغطى وتترك من أثر وتصل من قمة يكون الشغل. الشغل هو مسمى مرادف للطاقة بكافة أنواعها حركة كانت أم وضع فبحسب نظرية (الشغل-الطاقة) فإن الشغل الناتج عن القوة المؤثرة في الجسم تساوى التغير في طاقته الحركية أما في حالة طاقة الوضع الجذبي فإن الشغل مساو للتغير في طاقة الوضع ومعاكس له في الاتجاه، فالجسم بالقوى المؤثرة عليه سواءً بسبب حركته أو وضعه يُنجز شغلاً ويعطى طاقة. إذن يا سالك الدرب … كل قوة لها شغل سواءً كانت قوة ثابتة أم متغيرة سواءً زادت أم نقُصت، لذلك من المعيب أن يهبك الله كل هذه القوى ولا يكون هناك شغل ولا طاقة، لا يكون هناك إنجاز أو إعمار، من المعيب أن تقف أمام العطاء الرباني بحصيلة الصفر. وهي كما قالها المتنبي: ولم أر في عيوب الناسِ عيباً.. كنقص القادرين على التمام فهيا انفض عنك غبار الطريق وقم للمهمة العُظمى التى وُكلتَ واستعن بالله ولا تعجز. هيا أرِ العالم شُغل قوتك بالمسار الصحيح والاتجاه الصحيح والفهم الواعي. هيا أرِنا شغل قوتك وسطر لك في سجل الأمجاد اسماً.

اقرأ المزيد  
العلم والإيمان أصغر من مثقال ذرة

العلم والإيمان أصغر من مثقال ذرة

العلم والإيمان أصغر من مثقال ذرة جاء ذكر الذرة في القرآن الكريم في ستة مواضع، حيث أشار القرآن إلى أنها ذات ثقل ووزن، وإلى أنه يوجد ما هو أصغر منها، كما تحدث عن مواضعها، وكيف أنها تشغل السماوات والأرض، قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء: 40). {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (يونس: 61). {لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (سبأ: 3). {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ} (سبأ: 22). وقوله تعالى {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} الزلزلة: 7،8). وكلمة الذرة في اللغة العربية نسبة إلى نوع ضئيل الحجم جدا من النمل يطلق عليه النمل الأحمر، وهو أصغر أنواع النمل، وتطلق على ما يُرى من هباء، والجسيمات الدقيقة التي تبدو لنا في أشعة الشمس عندما تدخل من النافذة أو أي ثقب ضيق. والمعنى البياني المقصود بها في الآيات هو التصغير والتقليل، إلا أن الآيات تظهر أن هناك ما هو أصغر من الذرة، وهى حقيقة علمية. الذرة وحدة بناء الكون قال الإمام علي رضي الله عنه (إذا شققت الذرة وجدت فيها كوناً( ساد في القدم الاعتقاد بأن الذرة تعني الجوهر الذي لا يتجزأ إلى ما هو أصغر. وقد ظل هذا الاعتقاد قائمًا حتى عام 1789، عندما عثر العالم الألماني “مارتن كلابروث” على عنصر يصدر ومضات ضوئية في الظلام، لكنه لم يتمكن هو أو غيره من العلماء من وضع تفسير لهذه الظاهرة الغريبة. وتكريما لكوكب يورانوس أو أورانوس الذي كان قد اكتشف في نفس التوقيت أطلق عليه اسم “يورانيوم”. مضى قرن من الزمان والمادة الجديدة في عزلتها كما لو كانت أعجوبة في معامل الأبحاث، حتى استطاعت العالمة البولندية ماري كوري اكتشاف عناصر الثوريوم والبولونيوم والراديوم، وبذا تأكدت ظاهرة النشاط الإشعاعي الذاتي لبعض العناصر الموجودة في الطبيعة. استفاد رذرفورد أبو الطاقة الذرية من هذه الظاهرة في دراسة تركيب الذرة، وقد عرف فيما بعد أن المواد المشعة تقذف بجسيمات يطلق عليها “ألفا” أو إشعاع بيتا وجاما؛ وفكر رذرفورد فيما سيحدث لو قام بتعريض رقاقة من الذهب لمصدر يقذف بجسيمات ألفا. وقد كان من المتوقع أحد احتمالين: الأول أن تنفذ جسيمات ألفا من رقاقة الذهب مخترقة إياها، أو أن تنفذ بداخلها وتستقر بها محدثة بعض التغييرات في تركيبها. ولكن كانت المفاجأة في نتائج التجربة.. ففي الوقت الذي نفذ فيه عدد كبير من جسيمات ألفا خلال الرقاقة دون أن تغير من اتجاهها انحرف البعض بزاويا مختلفة، كما ارتد البعض الآخر عائدًا للخلف. وقد استغرب رذرفورد النتائج، وعلق عليها قائلا: “لقد كان الأمر غريبا، تمامًا كما أطلقت قذيفة من عيار 15 بوصة على ورقة رقيقة، فلم تنفذ خلالها، وإنما ارتدت إليك لتصيبك”. وبعد تفكير عميق استنتج أن الظاهرة تعود إلى أن جسيمات ألفا موجبة الشحنة قابلت في طريقها في رقاقة الذهب جسمًا آخر له نفس الشحنة؛ وهو ما يعد تطبيقًا لقاعدة علمية؛ مفادها أن “الأجسام متشابهة الشحنة تتنافر، والأجسام مختلفة الشحنة تتجاذب”. واستنتج رذرفورد أن كتلة وشحنة هذا الجسم الموجود داخل نطاق ذرات الذهب كانتا كبيرتين ومركزتين جدًا؛ لدرجة أن جسيمات ألفا قد انحرفت جانبا، بل وإلى الخلف على الرغم من سرعتها الكبيرة التي تصل لحوالي 20 ألف كم في الثانية. وبعد سنتين من البحث تم فيهما قذف كل مكان محتمل بالذرة، تم التأكد من صحة الاستنتاج، وقد أطلق على هذا الجزء “النواة”، وتبين أنها تشغل حيزا صغيرا جدا داخل الذرة، إلا أنها تتركز فيها غالبية كتلتها، وكان هذا أول باب يفتح أعين العلماء على أن الذرة تتألف من مكونات أصغر، ولكن يبقى السؤال: ماذا يشغل الجزء الباقي من الذرة؟ عالم من الفراغ ؟ تتخذ الجزيئات أشكالاً هندسية : توصل العالم البريطاني ج.ج. طومسون قبل اكتشاف رذرفورد إلى أن هناك جسيمات دقيقة تحمل شحنة سالبة أقل كثيرًا من كتلة الذرة، مسئولة عن توصيل وحمل الكهرباء، أطلق عليها مصطلح “الإلكترونات”. ومن ناحية أخرى تبين أن النواة ذاتها تستمد شحنتها الموجبة من جسيمات أخرى بداخلها تعرف بالبروتونات، وهي جسيمات يعادل كتلة الواحد منها كتلة الإلكترون 1836 مرة. وكان شادويك الفيزيائي الإنجليزي هو الآخر قد قام في عام 1923 بقذف معدن البريليوم بطلقات من جسيمات ألفا؛ حيث كانت المفاجأة انطلاق دقائق لها كتلة غاز الهيدروجين، ولا تحمل أي شحنة كهربية، وقد أطلق على هذه الدقائق اسم النيوترونات؛ وهو ما يعني “الدقائق المحايدة”. وبذلك يكون شادويك قد أزاح الستار عن مكون جديد من مكونات الذرة. وفي ضوء هذه الكشوفات اكتملت صورة جديدة للذرة في ضوء العلم الحديث؛ حيث قدر العلماء قطر الذرة بأنه يبلغ 10^8 سم(10 مرفوعه لأس -8)، ويقع في مركزها نواة موجبة الشحنة تتركز فيها معظم كتلة الذرة، وذلك على الرغم من الحجم الصغير جدا الذي تشغله؛ حيث يقدر حجمها بـ10^13، وبالمقارنة بالحجم الكلي للذرة يتضح أنها تشغل حيزا يبلغ 1: 100000 من حجم الذرة. وتتكون النواة من نوعين من الجسيمات الصغرى؛ هي البروتونات موجبة الشحنة، والنيوترونات وتحمل شحنة متعادلة؛ لذا فإن النواة هي الأخرى موجبة الشحنة. وتبلغ كتلة البروتون الواحد (1.673× 10-24) جم، بينما تبلغ كتلة النيوترون (1.675× 10-24) جم، وهنا تبرز الحكمة الربانية في اقتران مصطلح “الذرة” بلفظة “مثقال” في كل الآيات التي وردت بها؛ فعلى الرغم من الصغر المتناهي لمكونات الذرة؛ فإن لكل منها وزنا محددا. وتدور حول النواة جسيمات متناهية في الصغر ذات شحنة سالبة تعرف بالإلكترونات. الذرة تتألف من دقائق صغرى يجدر الذكر إلى أن بنية كل الذرات الموجودة في الكون واحدة، إلا أنها تختلف باختلاف عدد البروتونات داخلها، وتؤلف الذرات فيما بينها الجزيئات المادية. وتتألف مكونات الذرات والجزيئات التي تعد النواتج النهائية لعملية الخلق من دقائق صغرى، تعرف بـ”الجسيمات دون الذرية” أو “الجسيمات الأساسية”، ويحلو للبعض أن يطلق عليها “بذور المادة”؛ حيث تعد لبنات البناء المشتركة لكل مادة الكون. وقد انبثقت هذه الجسيمات خلال اللحظات الأولى من عمر الكون مع حدوث الانفجار العظيم. وربما يدهش الغالبية إذا علموا أن حبة مفردة من السكر أو الرمل بها عالم خفي يمتد لأبعاد سحيقة لا يعلم مداها إلا الله. وقد توصل العلم الحديث باستخدام المجهر الإلكتروني إلى أن هذه الأشكال المفردة من المادة تتألف من بلورات منتظمة ثلاثية أو رباعية وما هو أكثر من ذلك، بعضها يكون على شكل الهرم أو المثلث أو المربع أو نجمة سداسية أو ثمانية وما إلى ذلك من الأشكال العجيبة والمتفردة. وفي حين يعتقد أن الإلكترونات من الجسيمات الأولية -أي أنها لا تتألف من جسيمات أصغر- فإنه قد تأكد للعلماء خلال الأربعين سنة الماضية أن البروتونات والنيوترونات تتألف من جسيمات أصغر أطلق عليها الكواركات. وعند التعامل مع جسيمات على مستوى الكواركات نكون قد دخلنا نطاقا جديدا من الأحجام هو 10-15 من السنتيمتر، أو ما يطلق عليه الفيمتو.. فسبحان الله خالق الكون والملكوت

اقرأ المزيد  
  • الاستاذ/اديب عبدالدائم عبدالله البريهي شارع جمال عبد الناصر، مديرية التعزية، اليمن ‏‪+967 771 666 194‬‏ https://maps.app.goo.gl/DqGXBDcTruFN7Fj8A
تم عمل هذا الموقع بواسطة